ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الأربعاء أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أكد أنه سيظل ملتزما بمناهضة العنصرية وذلك بعد مواجهته انتقادات من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) نتيجة لتوقيع غرامة مالية على نادي روما الإيطالي بعد توجيه جماهيره إساءات عنصرية.
وكان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا أعرب أمس الثلاثاء عن خيبة أمله بعدما اكتفى قاض رياضي بتوقيع غرامة مالية قدرها 50 ألف يورو (64630 دولارا) على نادي روما بسبب الهتافات العنصرية لجماهيره خلال مباراة الفريق أمام آيه سي ميلان يوم الأحد الماضي ضمن منافسات الدوري الإيطالي.
وأوقف الحكم مباراة ميلان مع روما لمدة 97 ثانية باستاد "جوزيبي مياتزا" مساء الأحد حيث تم تحذير الجماهير عبر مكبرات الصوت لوقف صافرات الاستهجان التي كانت موجهة لثلاثة من لاعبي ميلان.
وصرح جانكارلو أبيتي رئيس اتحاد الكرة الإيطالي لشبكة الإذاعة والتليفزيون القومية بإيطاليا "راي" قائلا: "إننا في خط المواجهة في الصراع ضد العنصرية .. ربما لم تكن الغرامة المالية كافية ولكن اللوائح تتغير. أما الآن فهذه هي اللوائح الموجودة ونحن نحترم استقلالية القضاء الرياضي".
وأضاف: "أدركنا بالفعل أن الغرامات المالية ليست رادعا كافيا. ونتحرك الآن في طريق إغلاق بعض المدرجات أو ربما حتى استادات كاملة إلى جانب هذه الغرامات ، بحيث يعتمد الأمر على حجم كل واقعة. وستصبح هذه اللوائح الجديدة جزءا من قانون القضاء الرياضي في موسم 2013-2014".
كما تحدث أبيتي عن إجراءات جديدة لمناهضة للعنصرية سيتم التصويت عليها خلال انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الأوروبي في 24 مايو الجاري بلندن.
من جانبه قال جيوفاني مالاجو ، الذي انتخب في فبراير الماضي رئيسا للجنة الأولمبية الإيطالية ، إنه "من غير المبهج دائما أن تتلقى انتقادا من الخارج ، ولكن رئيس الفيفا على دراية كاملة بالوضع ويعرف بشأن كل الحلقات السلبية في تاريخ الكرة الإيطالية".
وأضاف: "لا يجب أن نشكو مما يقوله بلاتر ، وإنما أن نتخذ الإجراء الذي
يجعله لا يكرر هذا الكلام من جديد. إنه موقف مذل ومحرج أن نضطر للتحدث عن مثل هذه الأمور خاصة وأننا أمامنا نهائي كأس إيطاليا(بين لاتسيو وروما في 26 مايو بالاستاد الأولمبي بروما) وعلينا أن نضرب مثالا جيدا".
وكان من بين اللاعبين الذين واجهوا الإساءات العنصرية يوم الأحد الماضي لاعب ميلان الغاني كيفين-برنس بواتينج الذي دعي أواخر مارس الماضي لحضور مؤتمر لمناهضة العنصرية عقدته الأمم المتحدة بمقرها السويسري بجنيف.
ففي يناير الماضي ، غادر بواتينج وثلاثة لاعبين آخرين من أصول أفريقية الملعب أثناء مباراة ودية بعدما واجهوا صافرات الاستهجان في مدينة بوستو أرزيتسيو بالقرب من ميلانو. ولحق باقي زملاء بواتينج في ميلان به بعدها إلى خارج الملعب.
وقال بواتينج: "ما حدث يوم الأحد أمر محزن حقا .. أشعر بالأسف تجاه
النادي والجماهير ، ولكن الغرامة المفروضة على روما محدودة للغاية".
وأضاف: "لقد أقدم الحكم (جانلوكا روكي) على عمل شجاع للغاية. أعتقد أنه من المهم أن نحارب مثل هذه الأشياء. والجماهير أيضا عليها ألا تستسلم لبعض السلوكيات ، فإذا سمعوا هتافات عنصرية عليهم أن يوقفوها. وهذا سيساعد على توعية الأطفال في الاستادات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ